بقلم / عبدالوهاب علام
من يرحم هؤلاء العمال الذين هم رهن اجرهم اليومى ، ليس لديهم اي مدخر ليعيشوا عليه حتى حل ازمه بين الحكومه وبين اصحاب المصانع ، فارتفاع سعر الغاز هؤلاء العمال هم الذين دفعوا ثمنه .
هؤلاء العمال يا ساده لا يمثلون اي عبء على الدوله فلا تامين اجتماعى ولا تامين صحى ولا يملك من الدوله احدهم غير الرقم القومى فقط ، ياتى الوقت الذي ترفع فيه الحكومه سعر الغاز على اصحاب المصانع فيقوم اصحاب المصانع بغلقها دون اي اعتبار للعاملين بها واسرهم ، فصراع الحكومه مع اصحاب المصانع هو صراع كبار ما ذنب هؤلاء في ذلك .
هم قليلوا الحيله انحنى ظهرهم شابوا وهم في الصبا ، كتب عليهم القدر ان يقفوا على النار ويحملوها فوق ظهورهم ، لا دية لمن مات منهم ولا امان لاولاده من بعده ، ثم لم تتركهم الحكومه حتى تضعهم بين مطرقتها وسندان اصحاب المصانع لتدق ما بقي من عظامهم
أكثر من 200 ألف عامل باسرهم اوشكوا على التسول ولا أذن تسمع ولا قلب يعى والضمائر ما زالت في سباتها ،
فبعد ان قامت الحكومه برفع سعر الغاز على اصحاب المصانع ناظرة لحجم المكاسب التى يحصل عليها اصحاب المصانع ، الذين سرعان ما اتجهوا فورا الى غلق مصانعهم وتسريح العاملين بها ، لينضم الى طابور العاطلين بمصر 200 الف او يزيد ، لنعلن اننا من الممكن ان نصنع البطالة بين ليلة وغداها ، وبل وتشريد وتسول وبلطجه
وفى النهايه الحكومه مشكلتها مع اصحاب المصانع فبأي ذنب يحاسب العامل الذي لا يملك الا اجره على فاتوره بين الحكومه واصحاب المصانع
ارحموا من لا ظهر ولا سند له ، ارحموا من ضعف صوته لقلة حيلته .